الأحد، 16 نوفمبر 2014

أرق .. في السطر الأخير من القصة ..!

"يغوص قلب القاريء خمسة أعوام في صدر الصفحة ..!
لايصدق أن القصة تنتهي هكذا ..
مذهل أن يتوقف الكتاب كقطار عجوز أفرغ حمولته واتكأ ليستريح ..!
يفكر القاريء بحل واحد لأزمته :
"مزحة .. انها مزحه" ..! يردد :"أحدهم انتزع احشاء الكتاب ..! "
وفي ذات اللحظة التي تنام فيها شخصيات القصة برضا تام  ..
 يبدأ القاريء بالهلوسة ..
يفكر أن يجد الكاتب ويجبره ان يضيف سطرا ما .. سطرا واحدا ..
تسمعه  سيدة عجوز - تلعب دور سيدة عجوز في القصة - تقول:
" مسكين .. يظن أن سطرا واحدا سينهي معاناته ..! "
يقول آخر : " لماذا لا يتقبل النهاية ؟؟! "
تسمعهما  حسناء .. تعيش في الصفحة الخامسة والثلاثون انتهت للتو من تبديل ملابسها ..

تقول : "ماذا لو .. قرر الكاتب أن يضيف ليس سطرا واحدا فقط .. بل جزءا آخر ؟!كيف سيكون مصيرنا اذن؟! " ..
هكذا يتردد حديث الحسناء في المدينة.. يتردد كإشاعة في أول الامر .. ثم كـهاجس ...
ثم ...لاينام أحد ..!
تشعر كل شخصيات القصة بالخوف.. وكلما فتح أحدهم نافذة بيته .. وجد الكلمة واضحة بخط عريض ..: " ماذا لو ؟! " ..
..
يصاب القاريء بالملل فجأة .. ينظر الى الكتاب بضيق  .. ثم يقرر ان لايفعل شيئا !
وان ينسى القصة بأكملها ..
وبهدوء بشري مستفز يضع الكتاب في رف مهجور.. و ..
ي ن ام ..
 ببساطة ..!
تاركا" كل شخصيات القصة  في أرق رهيب ..
يبحلقون في " ماذا لو ؟! المعلقة فوق رؤوسهم ..في كل صفحة  ..! 

..