الخميس، 24 يوليو 2014

شرنقة .. !

أميل الى اعتقاد اننا كائنات ثنائية  الشرنقة .. كلما مس الحب شق في الروح .. أدهشتنا زرقة المحيط بالداخل ..!
تماما" كالمصابين بالكآبة .. والكآبة - ليست من الحزن في شيء- الكآبة في انفجار الأحاسيس .. في امتزاج الألوان ..
عند السعادات الكبيرة جدا ..  تأتيك رؤية مختلفة للكائن فيك ..!
نعود للشرنقة .. حيث مساحة لك ومساحة لغيرك - لا باختلاف ال كاف الداله على غير(ك) بل باختلاف ال (أنا) !
مثل أن ينجب قلبكِ صبيا" وارف العشق .. 
فتنقسم ..
كلا الشرنقتين أنتما  .. !
وفي حالة التسامي .. تكفيك شرنقته وحدتـ\كـ\كما
هكذا يكون الأعمى متوحد في عتمة شرنقته ..  يرى لا كما نرى .. بل بانسيابة أخرى .. تمتزج عتمته بالسكون..لايفكر فيما لايراه بل يفزعه أن يتسرب اهتزاز في الصورة يشوه رؤيته !
ويكون  الذي يكنس الشارع لا يكنس الشارع حقا" .. بل يصنع مسارب ليتدحرج الهواء .. وتتنفس أحذية المارة .. العابرين..
ويكون الحزن طريقة أخرى لقول (أحبك) .. لك .. !

نسقط .. مائلين لظن أن لا قاع ... ممتلئين باعتقاد أننا سنرتطم بجذر القاع .. سنتدحرج .. وقد - ربما - يمكن - احتمال ..نطير ..!

تعود الشرنقة بيت وسكن ولطف و ( سماح) ..

في القرآن الكريم - يقول الله -عز وجل - :
{يسألونك ماذا ينفقون قل العفو }

العفو .. !
من هباته -عز وجل- ويقول أنه موجود  يفيض حد الانفاق ..!
..
من هبات الشرنقة - العفو عن النفس\عن الحبيب ..
تعفو عنك حتى يعفو عنه ..!
..
ما أردت قوله عند بداية  هذه الكتابة .. أن الألوان في روح الـمحبه ..
محبة لايمكن فرزها !
كعطر مصنوع من كل شيء ..
لا الأشياء الفواحة فقط ..
بل الأكثر عتمه.. : )
..
"يا مُلهمى من أنتَ
أنتَ تعرفُ من أنا
أنا فيك أحيا منذ بدءِكَ كانَ
أنا إن قلتُ أنتَ
فإننى أنا أنتَ
أنتَ الذى أعنى وأقصدُ بالندا إيانا
غُيبتُ عنكَ لفترة .. فعرفتنى
وعرفتُ أن لقاءنا قد حانَ..."
شعر الشيرازي
..



اللوحات بعنوان (مزج) - تلوين على مواد مختلفة..