لتوه توقف الكون عن اللطف،،
لكن الجو كما الشوارع مليئة بالقرنفل،،
كأن أحدهم رش الكون بلون حلو دسم،،
كنت كما ساظل ممتنة ل ديسمبر دون سواه، ،
...
الثاني من مايو smile emoticon
وكاني أمشي على زجاج ملون
..
أمسية الخميس،،2/مايو،،
..
عن البعد،، وسوسة الهواجس،،
"بعيد من العين،، بعيد من القلب"؟!!،،
الحكاية أصلها في (البعيد/القريب)من الروح،، لا الحواف،، بل أعمق،،
حيث عصارات الامور،،
حيث تشذب مخالبك،، حيث تتوب وتخطيء وتتوب وتخطيء،،
حيث المرايا لا تكذب،،حيث أنت(تكون)،،!
..
اظن إن عبر (البعيد) هذي الاحتمالات إليك،،
فقد مشى بعيدا،، فيك،،
وقد مشيت أنت أبعد،،!
،،
الثالث من مايو ..
أربع وعشرون دقيقة .. وينتهي اليوم .!
كنت أظن أني لن أكتب شيئا ..
لكني مررت بـ(فيروز) ..
وكما تمر بي عادة.. لم يكن الامر مختلفا : تلك الغيمة التي تنتشر في الهواء مع صوتها,, محاولات أن تردد خلفها-تراكيب الموسيقى على الأقل- لحظات ثم تسكت ,لأن صوتك خدش الجو,, أو صوتي smile emoticon ..
على العموم .. ما جذبني من رأسي ,, صورة:-
رجل وسيدة .. على ناصية الأربعين .. أو قل الخمسين ..
ثمة شيء يحدث في الصمت بينهما ..شيء أشبه بالحنين.. (مو حزن لكن حزين) * ..
السيدة مليحة شاردة .. تنظر للرجل أمامها,,تقول كلاما كثيرا له .. في رأسها ,..
ولكن هل قالته له حقا؟ أعرف أنها قالت بلهجة عشق قديم : " كيفك ..انت ؟ "
ولابد أن الهواء تعلق بينهما ..ولابد أن شيئا حلوا مر على ذهنيهما ..ولابد أنها تذكرت :
"بتزكر آخر مرة شفتك سنتا,,بتزكر وقتا آخر كلمة قلتا,,وماعدت شفتك ,وهلئ شفتك.."!
هل ابتسم الرجل ؟ هل أصابه الحنين كما هي ؟ هل تذكر أنه نظر لعينيها يوما, وخيرها أن تبقى أو ترحل: "بدك ..ضلي ..
بدك,, فيكي تفلي ..! "
هل رحلت هي؟ أم هو رحل ؟ أم أن السنين حدثت بينهما ببساطة ؟
..
تبتسم ,, تصبح أصغر للحظات ..وبـعبث تخبرنا (فيروز) ما تقوله السيدة في الصورة لنفسها :
"بترجع ع راسي ,,رغم العيال و الناس
إنت الأساسي,, و بحبك بالأساس.."!
..ثم ..
تنتهي الأغنيه .. !
اتسائل : "مهلا .. ماذا حدث للرجل والسيدة؟؟ .. "
لكن الصورة تبهت .. وتبهت ..
أو هذا ما حدث ..!
...
.
وللمساء مزاح قرنفل،،
..
"يدك التي حطت على كتفي،، كحمامة نزلت لكي تشرب"*..
وهكذا ف اليد حمامة،، ومرفأ،،..
و في فقه الوصول،، وصول..!
،،
" واني احبك،،
انت بداية روحي،،
وانت الختام
يطير الحمام
يحط الحمام"*
..
و"نم يا حبيبي،،
لأهبط فيك.. وانقذ حلمك
من شوكة حاقدة..
..
يطير الحمام
يحط الحمام،،"..
..
دقائق بين الرابع والخامس من ماي
...
مابعد الخامس من ماي،،
..
لو انني تناولت ورده من الشارع واعطيتها لك دون مناسبة خاصة سوى انه الخامس من مايو،،
فهل ستؤلمك الوردة؟!..
...
قرأت : ان الورود تواصل حياتها في ايدي من نعطيها له،،اذا نختار بحنكة حتى لاتصاب ورده ب-كارما-خاطئه،،!
،،
عن اليوم،،
كان طويلا طويلا طويلا،،
لتوي اطفأت المدينه،،
والخرطوم تنام مبكرا،، وفي روايات: تساهر حتى ترتق الشمس بالافق،،!
..
الى(مريوم)،، دعيني اخبرك عن سلمى،، تجيد الحكي و ومناصفة الخدوش،،
وتنتقي ابتساماتها برقة هذي البنت،،
رغم ال...،، ولا ماف داعي،،!
المهم انها شاركتني اليوم،،
..
كما بقية الخربشات على ذهني،،
لكنها أخف
،،
الشوق مثلا،، يدخل من باب ويخرج من نافذه،، مفتوحة على الباب،، ثم النافذه،، وهكذا..
وكأني ابرة على قماش،،!
..
تنحنحت السيده على المسرح،، أغمضت عينيها وغنت،،لا ليطرب الجمهور،، بدا لي أنها تحاول التخلص من نوبة أصابتها،، صوتها سافر من حلقها حتى صدري بالذات
،،قالت:
'الشوق،، آه من الشوق،، آآآه من الشوق،،وعمايلو،،،"!!
...
الى آخر النوبه،،!
...
الثامن من ماي..
...
الحب يساوي الجوع في الحوجة،،
والحوجة احدى أصابع الحرية،،.
الحر يحتاح ويدرك انه محتاج
ويعمل على سد رمقه،،
عكس المقيد الا مدرك ل حوجته حتى يتحرر..!
...
والحرية أن تكون مكتفيا،،
والاكتفاء ان تجد ما يسد رمقك..
وبذات الفضيله،، فالحب فعل حرية،،!
او هكذا اظن.
..
لعاشر من ماي..
..
بينهما كتاب وملح..
لايهمها في الكتاب سوى الصفحة 54،،
حيث خطه بالذات،،
مرتبك يحاول لملة نفسه، لكته جميل،،!
ما كتبه لها اضاف رائحة الى الكتاب..
جعله أ ثقل وزنا"..
لكن البنت كانت تحمله في نزهاتها،،
وخلواتها أيضا..
كان خطه رفيقها..!
...
بقية الكتب في خزانة البنت، حزينه،،
لانها تجلب النور نحو -كتابه - فقط،،
..
الملح بين قلبيهما،، اصاب الجو بالتعب..
"هذا المساء،، عليلا"،،!
...
بحسابات أخرى فالبنت لم تقرأ سوى الصفحة 54..
وبذات الحسبة..
يكون المؤلف قد خسر 167 صفحة مقابل صفحة واحدة!
..
على أية حال..
حبره يسد مسامات الهواء ..
يتخنصر صدرها كلما قرأت سطره الواحد..
الطويل،،!..
..
كتب:" لا أدري ان كان الكتاب سيعجبك ام لا،، ما اريدك ان تعرفينه اني بحثت طويلا عن كتاب اعطيه لك،،
ثم فكرت كم سيكون جميلا، لو أنك هنا..!"
....
#صفحة54
..
مايو السادس عشر ؛.
..
اليوم استيفظت بفكرة واحدة مستطيله،،
مالذي سيحدث لي غدا او قل بعد خمسة ايام؟!
اعني مالذي اريد ان افعله حقا؟!
..
فكرت كثيرا ولابد اني كنت اتجول وسط علبة مجوفة،، لان افكاري ظلت ترتد علي محدثة ضجيجا منهكا،
لم استظع الامساك بفكرة واحدة والجلوس معها ولو ل يوم،،!
أدركت تماما اني لا اعرف،.
هل ساكون كما انا،، اكرر الايام؟
ام ان شيئا مختلفا سيحدث؟
خمسة أيام فقط ولا اعرف ملامحها؟!
...
لا اتحدث عن احتمالية الموت،، بل اتحدث عن احتمالية الحياة.ككل،،
واحتمالية ان تاخذك نحو ما لاتدري..!
...
الان هل اقلق؟ هل افكر في شراء مذكرة صغيره وتقسيمها الى خطوط واكتب بخط واضح:" أجندتي ما اريد ان افعله .."
...
هل اقرأ كتابا عن "كيف تدير حياتك"؟!..
اشعر بعده براحة ما
ريثما استيقظ يوما اخر واجد ان الحياة أدارت نفسها واني لست في اجندتها كما كنت أريد؟!،،،،
...
مايو الثامن عشر..
...
الكآبة شعور لطيف..
تأتيك على مهل..
لا كالحزن..
الحزن يتطلب ملح وفلفل ذاكرة..
او شيء كهذا..
الكآبة تحدث بلا بهارات
ثم انك تصبح أصفى ماتكون
أرهف من جناح فراشه..
زاهد كمن لايملك شيء
وفقد كل شيء..
!!...
الترزي في منتصف الحي،، يعرف الكثير عنك..
يعرف مثلا ان ابنتك لم تعد تحتاج ل قماش مدرسي.. ربما كبرت قليلا او ربما توقفت عن الذهاب الى المدرسه..!
يعرف ان لديك بنطالان فقط ..
احدهما متسع عند الخصر،، تعدله دائما كل مره ليلائم نحولك..
والاخر برقعة عند الجيب..
كلما رتقها.. اتسعت..!
كلاهما أسود كالح..!
يعرف ان ابنك يحب ،،!
مؤخرا يبالغ في تهذيب ملابسه ..
وجد الترزي منديلا معطرا في جيب قميصه المرقع..
كان المنديل منسيا ..
لكن عطره طازج..!
عدل زرائر القميص ووضع المنديل في الجيب الايسر..
قريبا من قلب الصبي..!
.،
ماي ال21...
الشمس تتلمس شعرها
تتسل تحت عتمة الطرحه،، نحو عتمة رأس البنت..
البنت لاتزعحها الشمس بقدر ما هي شاردة وراء الغنم المتراقص في ذهنها..
بسمفونية ك طرق درويش على طار نيء..
..
تحاول فتح النافذه أوسع..
لكن الراكب خلفها يرجع اطار النافذة بحدة..
تفكر للحظة ان تلتفت وتكشر في وجهه..
لكن الفكرة تبخرت..
..
تميل برأسهانحو النافذه..
ثم تغمض عينيها بالحاح..
لكن الشمس تزداد لزوجة،، وتتسلل اكثر ..
حتى أن قزحية البنت تميل الى الشفافية..
تدخل الشمس ،، تتشتت،،
وكخط حاد الميلان تعبر بياض عينها اليسرى..
تغطي البنت شيئا من صداعها،،
وتبدأ في انشاد ..غير مرتب
نحو الشارع..
شوارع تجذبها وشوارع لا تمر بها تماما،،
شرود،،شرود،،
ثم تعود الكائنات الى التقافز في ذهنها..
هذه المره يصبح صوت الطار واضحا
(دق.. دددق.. دقق،،)
.،
حتى تأتي محطتها
وتنزل البنت والصداع والدراويش والشمس..
تصلح طرحتها
وتحلم بنظارة شمسيه وقرص بنادول..!
...
نهار صيف ال25 من ماي
أظن أن الله يعلم حوحتنا لأكثر من أم لنتعلم المشي فوق هذي الأرض..!
لهذا زرع يرقات -الأخوات-اللواتي لاحقا ينضجن نحو كونهن. فراشات نبيلات طويلات الروح..
(خالات).. باكتمال الربوبيه..!
..
الخالة. : أم تهذبك.. دون عقوبات
تعودك البكاء على سبيل العناد..
تقلق عليك،، لا كقلق امك،،لكنه ألطف..
تملؤك حلوى..
وتعطيك كتفا واسعا" لتصبح أقل تهذيبا.. اشد فرضى..اقل انتباها..!
تعرف تفاصيلك الحميمة..
تخبرها. دون ارتباك..
ولا تسأل الاسئله المكررة بزيت الاهتمام، الثقيله شديدة الدسامة..
تعرف حماقاتك، بل تعيرك. اعذار. صالحة الاستخدام..
..
..
تحكي لك عن أمك، عن ماضيهما،، لا كما ستحكي امك.. بل بتفاصيل أحب عن السيده التي خرجت منها،، السيده التي كونتك..
..
تعرف همومك واحدا تلو الاخر، تعرف كم انت مرهق.. وتعرف امر رزمة. الامنيات التي تثقل مشيك، لكنك تمشي نحوها..
تعرف كم بالتحديد ستكلفك..
..
أم-أخت- رفيقة- وهكذا
ترفع سقف الحب اللامشروط درجات اعلى..!
..
نحو : سهير
مايو ال26
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق